تهنئة.. وتطلّع
************************************
للعروسين قد زففنا التهاني وَصنعنـا قلائدَ الرَّيحـانِ
ورفعنا الأكُفَّ لله ندعـوا أقبلَ السّعدُ بالوجوه الحِسانِ
باركتها السماء تُشرقُ بالخير وتَزكو في روضـة الإيمـان
أبلغتها عنايةُ الله ما تصـبو إليـهِ من غاليـاتِ الأمـاني
نسبُ مُعْرِقٌ وأصلٌ شريفٌ وعلى الطُهر يلتقي النيِّـران
يجمعُ الأهلَ والأحبةَ حفلٌ في ظلالِ الرضا وطيبِ الأمانِ
إنها سُنةُ الوجودِ وباسم الله ضمَّ القلبـين عقدُ القـران
ورفيفُ الأضواء يحكي الفرا شات ارتعاشاً يشعُ بالألوان
ناطقٌ بالسرور مثلُ العصافير تغـنت في غُصنها الفيـنان
والأهازيج يا لفرحة أطفال صغارٍ.. يُرددون الأغــاني
وتهيمُ الأرواحُ في غمرةِ الـ لقيا وتشدو مشبوبة الألحان
لُحمةٌ تصهر المشاعر حُبّـا ثم تبـني أواصـر الإنسان
وصلاتُ الأرحامِ بينَ البرا هي فيهم وشـائجُ الرَّحمـنِ
قدْ رعتْها مبادىءُ الوحي قِدمـا وحبتـها بالبـرِ والإحسانِ
ها هُنا الزُهدُ والعفافُ فطوبى لامرىء عاشَ طاهرَ الوجدان
ذالكَ نهجُ النبيَّ والسلفِ الأ خْيـارنهجُ الفلاحِ والرَّضوانِ
وزكاةُ النفوسِ بالدّين والأخ لاق .. لا بالنُضـارِ والعقيان
كمْ يغُالي بالمهر بعضُ أناسٍ جهلوا حُكْمَ شرعنـا الرَّباني
ليستِ البنتُ سلعةً ليتَ شعري أبهذا سيـسعدُ الزّوجـان ؟
إنْ تكنْ دُرَّةً .. فبالشيــم الغـ رّاء لا بالغُلوَّ في الأثمـان؟
أو ليسا على الحياةِ شريكـين استقرا كلُ يريدُ الثـاني ؟
فعلامَ المُزايدات ؟! فإن اللّه يأبى طـرائقَ الشيــطانِ
أيُّها العازبون هل تتركون العُمْر يذوي على دُروب الزمان ؟
مثلما تعبـثُ الرياحُ بأوراقٍ عجافٍ فَرَّتْ عن الأغصان
أو لستم أهلاً لأن تحملوا ال عبء وأنتُم طلائعُ الميدان ؟!
أو لستُم أهلاً لعيشٍ كريـمٍ وبنـاءِ الحياةِ والأكنـانِ ؟
تكمُلُ النفسُ حينَ يَكملُ شط راها جميعاً.. ويِزُهِرُ الفرقدانِ
فهلُمّوا واستكثروا النسلَ في الأرض وشُدّوا عزائم الأوطان
والرَّسولُ الكريمُ سوفَ يُباهي بكمـو.. يومَ يُبعثُ الثّقلانِ