غزة هاشم بجراحها .......وفرحتها بحرية اسرانا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

غزة هاشم بجراحها .......وفرحتها بحرية اسرانا

غزة هاشم المحاصرة والحزينة ........غزة هاشم الواقعة تحت أعباء الانقسام والانشقاق والذي يذهب بنا إلى مجهول المجهول ......ومع فرحتنا بوصول المتضامنين الدوليين عبر البحر لكسر الحصار........ كخطوة تحمل رمزية أنة ما زال في العالم من يعرف أن هناك قطاع اسمه قطاع غزة علي الخارطة ......وان هناك مليون ونصف من البشر..... محاصرون وحزينون ومتألمون ..نتيجة حصارهم وانقسام وطنهم وقواهم السياسية .......حزينون لما آلت إلية أوضاعهم من تدني لمستوي المعيشة وزيادة نسبة الفقر والمرض والتلوث ..... غزة الحزينة والمتألمة بفقدانها الكثير من أبنائها دون سبب أو شرع أو قانون ........والمغادرين لأرضها تحت أعباء الانقسام....... غزة الثورة والانتفاضة والصمود ........غزة بكل قوافل الشهداء والأسرى والجرحي.......... لازالت تحزن علي أحوالها ......لكنها لازالت أيضا تشارك بكل فرحة ممكن أن تتم ..........وها نحن نفرح اليوم للإفراج عن 199 أسيرا فلسطينيا وعلي رأسهم القادة المناضلين سعيد العتبة وأبو علي يطا وحسام خضر وغيرهم من أسرانا الأبطال في خطوة صغيرة .........لكنها مفرحة ........خطوة ليست ملبية للحد الأدنى من المطلوب فلسطينيا ........خطوة لا تستند للمعايير الفلسطينية للإفراج عن الأسرى .......ومع ذلك كلة سنفرح .......وسنفرح برغم ما أصابنا من آلام واحزان ودموع .......وما نعيش فيه من حصار وانقسام حقا لقد مللنا الحزن .........بل إن الحزن قد مل منا .......مللنا الدموع وحقا الدموع قد جفت من عيوننا .......مللنا ا ليأس والإحباط .......ويحاول البعض الإمساك به حتى لا يهرب خارج حدودنا ليس هناك من شي مفرح ........أو إنجازا يمكن أن نفخر به ........بل كل ما نشاهده ونسمعه ........يثير فينا الكثير من الغضب والاستغراب والاستهجان ............وها نحن مع بداية عام دراسي جديد يحمل من بدايته ما يزيد من حزننا وآلامنا ...... ويفقد أبنائنا فرحة بدء العام الدراسي الجديد .........في ظل انعدام قدرة الآباء علي تلبية احتياجات أبنائهم .........وتسيس التعليم.... وها نحن نري ما يحزن القلب ........كما تسيس القطاع الصحي وشاهدنا الكم الكبير من الأمراض والمرضي وقلة الحيلة والعلاج لهم ومن استشهد منهم ........تسيس أكلنا وشربنا وخدماتنا ........كل شي تسيس ..........في ظل انقسام سياسي ........وفي ظل تجاذبات سياسية .........وحملات إعلامية ......فلقد فشلنا في الممارسة السياسة .......وها نحن نريد أن نفشل في باقي القطاعات الخدماتية ...........أصبحنا نتمني أن لا نمرض .......وفضلنا الموت علي المرض........ فليس هناك ما يشفي الآلام .........ولان الألم كبير والحزن قد فاق قدرات القائمين الحصار المفروض والجائر والحزن الذي يلتف حولنا ويتداخل بتفاصيل حياتنا .........والانقسام والانشقاق وقد فرض نفسة علينا ...........ولا زلنا عاجزين عن الخروج من هذا النفق المظلم........ علي طريق وحدة الوطن والشعب والسلطة وتحقيق المصالحة الوطنية ......اصبح واقعنا يملي علينا أن نحزن وندعوا بالفرج ......وحتى كلما حاولنا أن نعيش لحظة الأمل .........ببزوغ فجر الفرج وانتهاء الكرب والانقسام ......يخرج علينا من يتحدثون لابعاد كل آمل وامكانية ببزوغ فجر أمل جديد ومع كل التفاصيل والعناوين التي لا يتسع المجال لسردها........ اصبح الحجر والشجر يحزن لحالنا .........أصبحت السماء والأرض تحزن.......... لما وصلنا إلية .........لقد حزن علينا ما بداخل القبور......... ولم يرحمنا من هم عل سطح الأرض.......... إلا أننا لا نجد أمامنا مجالا للاستسلام للحزن والألم .........وان لا نستسلم للحصار والانقسام ........لانهم حتما زائلون......... لأننا لسنا عبيدا ........بل ولدنا من أرحام أمهاتنا......... أحرارا وثائرين ومقاومين ومناضلين ومجاهدين ........ولدنا من رحم المعاناة والنكبة التي ألمت بنا ........ونحن اكثر أملا وعزيمة بالنصر المحقق .......ولم تنالوا منا ومن عزيمتنا وارادتنا........ وعبر كافة المحطات والمنعطفات وممارسات الاحتلال لاضعاف عزيمتنا وإصرارنا علي تحرير أرضنا ومقدساتنا .........نعيش الأمل المتجدد .........لأننا ليس لنا ادني مصلحة....... في بقاء حالنا بكل احزانة وآلامه وحصاره وانقسامه ومع كل هذا المشهد......... وهذه المعالم المؤلمة والمحزنة........ إلا أن هناك لازال أمل كبير بنجاح حوارات القاهرة........ لاستكمال فرحتنا بإعادة الوحدة والوئام وإنهاء الانقسام ..........والإفراج عن بعض أسرانا.......... وما سوف يتم لاحقا بالإفراج عن اسري جدد بعد انتهاء ملف شاليط........ وانهاء الحصار ويشاركنا الفرحة كافة القوي السياسية الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية وقيادتنا الشرعية وعلي رئسها الرئيس محمود عباس عهدنا .........عهد شعب غزة هاشم ........شعب فلسطين علي هذا الجزء من الوطن أن لا نجعل من الحزن يتملكنا ........وان لا نجعل من الألم أن يفقدنا توازننا وأهدافنا ..........وسنجعل من واقعنا واقع آمل جديد....... وفرحة جديدة ......حتى لو كانت جزئية...... بمشاهدة ومشاركة المتضامنين الدوليين معنا ........وبخروج بعض أسرانا وعلي رأسهم العديد من القادة الذين نجلهم ونحترمهم والذين قهروا الموت ...........من اجل الحرية........ نعاهدهم أن نقهر كل الأحزان والآلام .......وان نسير علي طريق الأجداد والآباء .........الذين سلمونا الأمانة للوصول إلى بر الأمان وتحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ........أملين أن يكون الجميع بقدر الأمانة والمسئولية .......وان يعمل الجميع من اجل تعزيز الآمال .............واتساع الفرحة .........حتى نزيل معا كافة الأحزان ونجفف الدموع........ وان ننهي حالة الانقسام ......فهل نحن بقدر الأمانة ؟؟؟؟؟ أم أن الأمانة وقد أصبحت بصندوق الأمانات ؟؟؟؟؟؟؟.........ولا نعرف مع من مفتاح الصندوق ..........فهل هو معنا ؟؟؟؟؟؟؟؟ أم مع غيرنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟